الزبدة

لنبدأ من اللحظة التى توفى فيها الشيخ جابر الاحمد رحمة الله عليه انقسم الناس الى قسمين ناس ترى ان الدكتور الشيخ محمد صباح السالم هو ولى العهد القادم وناس وضعت الكفة بيد اخرين ولكن موازين السياسة ليست بهذه الصورة وبدأت الرحلة عندما تم ترشيح الشيخ ناصر المحمد كرئيس وزراء وسط استغراب وذهول عامة الشعب وهذا واقع ولكن الرجل يتمتع حسب ما كتب عنه بمواصفات الرجل السياسي حسب ما ذكر عنه ولا اريد ان ادخل فى هذا الامر لان الاهم هو التالى لماذا هذا الوقت وبالتحديد الان

الجميع يعلم ان هذه الحكومة انتقالية مؤقته والناس تطالب بالاصلاح وبكل بساطة الموضوع هو تمهيد لكى يكون هناك شخص اخر يتولى منصب رئاسة مجلس الوزراء وهى كانت محصورة فى شخصين ولكن الدائرة اصبحت لشخص واحد فقط وهو موجود بالساحة السياسية ومعروفة مواقفه الداعمة للاصلاح

ما يحدث الان هو له عدة وجهات نظر فمن يذهب بالفكر بعيدا ان هناك رفض لعملية الاصلاح من قبل الحكومة انا اتوقع انه خاطئ والاصلاح بنظري قادم ببطء وليخدم التوقيت السياسي المطلوب لكل موضوع ولكن ما اؤمن به هو كل ما يحدث تمهيد لتسليم السلطة لشخص اخر فى المستقبل القريب وعند توليه السلطة كرئيس لمجلس الوزراء ستكون عملية الإصلاح بنصف عمر ويكمل هو التصحيح لكى تكون جميع الخيوط فى يده ويكون قد استثمر التوقيت وجميع العمليات الاصلاحية قد تمت على عهده

ظهور فكرة العشر دوائر ما هو الا حل تخديري وجعل موضوع الخمس دوائر هو حل مستقبلي وورقة ضغط لتمرير قوانين أخرى على شاكلة تصويت المرأة فى المجلس فيكون السينارويو للو ضع الحالى كالتالى

الشكل الاول

تقدم الحكومة موضوع العشر دوائر ويرفض من قبل المجلس لعدم موافقة الناس المتمسكة بالخمس دوائر وتخرج الحكومة بيد نظيفة وتقول اننا اعطينا الحل ولكن المجلس رفض الموافقة عليه ويتم الوضع على الوضع الحالي 25 دائرة

الشكل الثانى
يتم الموافقة على العشر دوائر وحفظ ملف الخمس دوائر للضغط المستقبلي لتمرير مشاريع حكومية أخري تكون معلقة كحقول الشمال او اى مشروع تراه

الشكل الثالث
يتأجل الموضوع برمته حتى تتغير الحكومة فى نهاية 2007 وتدخل الانتخابات بخمسة وعشرين دائرة ويتم تغير رئيس الوزراء بعد غربلة السنة الماضية ليأتى ويمرر مشروع الدوائر

عشرة باقر
قبل اسبوع او اسبوعين اقسمت بان الحكومة ستقدم العشر دوائر والانتقاد وجهت الى من كل ناحية ولكن كلامي طلع صحيح
عندما قرأت تقسيمة أحمد باقر للدوائر ضحكت ضحكة قوية قلت سوها السلفي الملاحظ فى التوزيعة حصر الاخوان الشيعة فى زواية واقسم ان ضمن تقسيمته لن يفوز اكثر من سبعة نواب او اقل قد يكونون فقط ثلاثة ولكن لن يسكتوا ابدا لما يحدث فهذه التوزيعة ضارة لهم

استقالة أنس الرشيد
الموقف الذى عبْر عنه أنس الرشيد دلْ على وجود رجال فى هذا البلد هؤلاء هم الناس الذين يعبرون عن مواقف رجولية اثناء الازمات والنواب الذين بدأوا يتكلمون ويجعجعون لم يعرفوا بعد هذا الموقف الصلب ما يفعلوه
خرج أنس بثوب ابيض وانغمس الصقر باحلامه البرتقالية

تنقيح الدستور

هي عملية عادية تمر فى جميع دساتير العالم ولكن ان تحدث فى هذا التوقيت وقد نكون نعم نحتاج الى تنقيح الدستور وفى العديد من مو اده واعادة النظر فى العديد ايضا من القوانين والذين يتباكون ان الدستور لا يمس ولا يعدل وهو عبارة عن خط أحمر لا يجوز المساس به وان الشيخ عبدالله السالم رحمة الله عليه لا يجوز وضع تعديل على ما عمل

أقول اصحوا من سباتكم الدستور ليس قران وعبدالله السالم رحمة الله عليه ليس الا بشرا اصاب واخطأ مثل كل البشر

قد تكونون متحاملين على النظام الحاكم الان وتدعون المؤامرات من قبله ولكن فى كل مكان هناك اشخاص يحملون الخير فى صدورهم ولكن السياسة لا ترحم ولا تتماشي مع شعارات السنين الغابرة وهى موازين مختلفة وقد يكون ايضا هناك صدق نية من النواب فى وضع النقاط على الحروف ولكن السياسية تعرف شئ واحد فقط انه لا قوانين

وان اى تغيير يكون بالمضمون وليس المبادئ لان المبدأ مفروغ منه بأنه لا يوجد صوت اعلى من اللعبة السياسية فى هذه المرحلة

الكويت فوق الدماء الزرقاء والبدو والشيعة وحتى اصحاب القمصان البرتقالية هذه هي الكويت اللى اعرفها ولا توجد كويت غير هذه التى اعرفها