لحظـــــــــــة حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

عبدالعزيز شخص صاحب شخصية مميزة متوسط العمر الثلاثيني من النظرة الاولى تجد فيه غرابة فى الطرح والرؤيا للمواضيع وحتى بالجسم يتميز بالطول المتوزان والبنية الرجولية المرغوبة من الجنس الاخر كان فى احد الايام مع فهد متوجهين الى احدى الهيئات المالية الحكومية لانجاز بعض المعاملات المالية
وعند دخولهم واذا بالزحمة فى كل مكان وسأل عن الدور فرد عليه الموظف بأن الارقام انتهت ووجد بالصدفة احد اصدقاءه فسأله ما الحل ما ابى اتأخر بالمعاملة وهالزحمة رد عليه صديقه الموظف أصعد فوق قسم الحريم وقولهم انا يايكم من طرف بو أحمد وهم يضبطونك
عبدالعزيز واهو صاعد ويضحك على رفيجه فهد شفت شلون مضبطك وين ما تروح معارفى وايد ويضحكون دخلوا قسم السيدات والا كانوا مخلين كاونتر معين حق ربع الموظفين الى معاهم واسطة التفت والا سيدة متجهمة الوجه انيقة بوقار لفتت انتباهه ولم يستطيع ان يبعد نظره عنها حاول اكثر من مرة ولكن كان يرى في عيونها ما لا يراه باقى الرجال هذه المرأة القوية جدا يوجد فى عينيها بحر غريب جدا يسبح فيه اعتى الرجال ويغرق ولكن ارق الرجال رومانسية هو من ينجو

بعد انجاز المعاملات الورقية ذهب اليها حيث كان يجب ان تمر عليها جميع المعاملات بدأ فهد بتقديم الاوراق وكان

عبدالعزيز واقف بالخلف بعد ان وضع الاوراق لدى السيدة قامت بالتدقيق واعطاء الموافقة عبر النظام المستخدم وجاء دور عبدالعزيز سحبت الاوراق وعبدالعزيز صامت رفعت رأسها لتغرق هى الاخرى بعينيه وهى التى كانت من دقائق تكلم الرجال بقوة شخصية غريبة على المرأة الخليجية

وبدأت رحلة حب غريبة لثوانى قليلة جدا وكأنها سنين طويلة بين العينان وابتسمت قائلة تفضل ورد عبدالعزيز الاوراق التى معك هى اوراقى وردت عليه محاولة فى تلطيف شخصيتها الجامدة وبخلال ثوانى اصبحت شخصية اخرى ( يا لى غرابة المرأة تستطيع ان تكون ما تكون خلال ثوانى من حال الى حال ) ابتسم عبدالعزيز حيث لاحظ هذا التغير المفاجئ وهو يحس بالرغم من انها تكبره سنا الا انها دقت ناقوس الخطر على قلبه وهو يتساءل هل يعقل ان احب فى لحظات هل هو مجرد اعجاب ام اننى رأيت ما لا يراه باقى الرجال فى هذه المرأة انى ارى امرأة مجروحة تمتلك انوثة طاغية مستترة ضمن شخصية قوية تحاول فرض نفسها وعدم اعطاء مجال لاى رجل بان يخطو خطوة اليها

تدارك عبدالعزيز الموقف بسرعة وكان يريد اطالة الحديث معاها ولكن دون جدوى وهى قد لاحظت ذلك ايضا وحاولت ان تتجاذب معه الكلام ولكن شعروا بضجة المكان عبدالعزيز احس ان الغرفة هى قصر الحب الذى يتمناه مع هذه المرأة وبنفس الوقت يريد ان يخرج بسرعة ليعود الى الواقع لانه احس انه سيرتكب فعلا مجنون ان لم يخرج بسرعة عند خروجه التفت الى السيدة التى لم يعرف حتى اسمها واحس انه قد عرف قصة حياتها
من عينيها وجودها تنظر اليه من بعيد مبتسمة ومتسائلة بلغة العيون هل ستعود؟

هذه القصة حقيقية برواية صاحبها وحدثت بالكويت ويقسم صاحبها بأن هذه المرأة سر من اسرار الحياة فهى غريبة جدا جذابة الى حد العشق بالرغم من قصر الوقت الذي دار فى هذه القصة الا انه احس بان الدنيا كانت فى قبضته مع هذه السيدة الغامضة ذات العيون العسلية المائلة الى الرمادي

وسلمولى على اللى يهوهو ولا يتحرك يسوى شى