من أول لقاء نقدر نسميه عاطفي بين بدر ولولوة
بالرغم من الاختلاف بالشخصيات الا انهم لقوا قوة تجاذب كبيرة بينهم
وكأن نظرية الاضداد تتجاذب تكون حتى بين البشر صحيحة
كان اول لقاء المفروض بعد المحاضرة لمدة خمس الى عشر دقائق لاسباب غير مفهومة فقط استلطاف غريب
لولوة سألت بدر انت ليش جذى
بدر : شفينى
لولوة : لاتزعل بس شوى دفش وتضحك خايفة منه
بدر : الله يسامحج بس شسوى بيتنا كله رياييل شسوى
لولوة: وامك وينها؟
بدر: عطتج عمرها
تضايقت لولوة وحست بغباء شديد واهيا تسمع الاجابة
وترحمت عليها
توالت اللقاءات لايام وكانت العطلة الصيفية الاولي لهم كأنها نار مشتعلة ما يطفيها الا التليفونات اللى كانت تستمر لى ساعات
مرت سنين الجامعة وقال بدر حق لولوة
يا بنت الحلال انا شاريج وما عندى هالخرابيط
واللى ابيه بابكم
ردت عليه ما ادرى كيفك
قالها الحين كيفك يكون مستحية انتى تدرين فيني وتعرفينى
ضحكت ومن حرج الموقف سكرت التليفون بويه بدر
رد اتصل قالها انتى مينونة
واهيا تضحك تقوله والله مو قصدي بس لا ارادية والله اسفة بدور
اخ الحين صرت بدور كل هالسنين ما سمعتها لا انتى موافقة رسمى
تخرج بدر ولولوة تخرجت
وراح بدر يخطبها وابوه مستانس ان ولده تغير حس ان يعتمد عليه لان فعلا لولوة كان لها اثر كبير بحياة بدر
عمة بدر بدت الخطوة الاولى وراحت اتصلت فى بيت لولوة وردت الام ورحبت وكل شئ مشى على ما يرام
سألتها الام من وين تعرفون البنت ردت العمة والله نشدنا وانعتوا بنتكم بكل خير
الام سكتت وفهمت وقالت اللى يوفقهم مدام الولد دش من الباب
ابوا لولوة كان بداية المعضلة ورفض واصر على الرفض لان رافض مبدأ العلاقة بين الزوجين قبل الزواج
وتغيرت معاملته حق لولوة وقالها تربيتى كلها طلعت زفت فيج هذى اللى امنتها تروح وترد على كيفها صج مو كفو وحتى اخوان لولوة بدوا يتغيرون عليها بسبب الموضوع ويمكن هذا كان يعكس التناقض اللى كان يعيشه الواقع فى ذيك الفترة بين ايمان الناس بالحريات العامة وعدم تأثرها بالامور الشخصية وهذا اللى جعل اداء تطبيقها ضعف وخله مصيرها للفشل
طلع الاب فجأة بمعرس حق لولوة ولد رفيجه وغصب لولوة انها تتزوج ودارت الدنيا فى بدر وحس ان اختنق
الام الحبيبة الصديقة العشيقة راحت ؟
شلون امسكوها اخوانه
حاولوا يغيرون حياته سافر سنة بره يشتغل ورجع
كانت نفسيته تغيرت وشوى صار اهدى
زوجة اخو بدر قالت : بدر الحين ما شاء الله انت جامعي وخريج ووظيفة محترمة عندك ليش ناطر
تزوج بعد ضغط وحنة من اخوانه وابوه
تزوج بدر اخر السبعينيات تقريبا واستمرت زوجته معاه وحبها حب الزوجة الصالحة اللى ما ضرته بشئ
لكن ظلت لولوة مدفونة باعماق القلب
بدر صار ابو لبنت وحدة وسماها لولوة
وكانت من مواليد اخر الثمانينيات وذلك لتأخر زوجته بالحمل وعند الولادة توفت زوجة بدر
وانصدم بدر شلون يفقد الزوجة الحنونة الطيبة اللى عوضته عن كل شئ
ومع احداث الحرب الايرانية العراقية وانتهاءها
اغسطس 90 والا بالغزو الصدامى على الكويت
كان والد بدر يملك شقة فى لندن فسافروا الى لندن
واثناء احد التجمعات بالسفارة يلمح بدر وحدة فى اواخر الثلانينات شكلها نهائيا مو غريب
ويندفع ناحيتها مباشرة
ويسلم عليها لولوة شلونج
التفت وكأن البرق خطف قلبها
بدر
وسكتت بس تطالع عيونه
قالها: كبرت ؟
لولوة : لا تخاف طول عمرك بعيونى بدر اللى دعمنى اول مرة
والا ولد صغير معاها قالها بدر ولدج؟
ردت اى هذا بدر ولدى
بدر: وين زوجج
لولوة : ما تدرى ؟
بدر : لا
لولوة : توفى قبل لا تصير هالبلوة اللى احنا فيها
بدر: زوجتى توفت يوم ولدت لولوة
لولوة: بنتك سميتها لولوة؟
بدر : اى
لولوة : انا دريت ان زوجتك توفت الله يرحمها
بدر بدون تردد والمفاجئة المعهودة له
لولوة تتزوجينى ؟
لولوة : ماكو تليفون اسكره بويهك هالمرة وتضحك تخلص المشكلة اللى العالم فيها ونتفق انشاء الله
بدر : لا ما ابى انطر
لولوة : انزين مو مكان نتكلم فيه بموضوع جذى
نتفاهم بعدين
طلعوا والاتفاق كان على الزواج
بدر الحين خمسينى العمر نجح بكل مجالات الحياة ولولوة كرست كل عمرها علشان بدر الحبيب الاول وربت بنته لولوة احسن تربية وكانت لها الام والصديقة
انتهت
اشوفكم على خير مسافر لاسترخاء التام
عندى موعد مع ابو الهول